ديكتاتورية عمرو دياب تتدخل فى دعاية الحلم وتزييف تاريخة

عمرو استقدم من هاجموه فى بداية مشواره ليعيدوا النظر فيه

برنامج "حلم" عمرو دياب الذى بدأ عرضه على قنوات روتانا موسيقى والتليفزيون المصرى وإذاعة نجوم إف إم، والذى كان يتم التحضير له فى سرية تامة منذ أكثر من عام.

ولكن اكتشفنا مع الحلقات الأولى من عرضه بتفاصيل مختلفة أثارت دهشتنا، ومنها ما يخص المؤهل التعليمى له، حيث جاء على لسان عزت أبو عوف فى البرنامج معلقاً "عمرو تخرج فى الثانوية العسكرية ثم التحق بالمعهد العالى للموسيقى العربية"، وهو ما يخالف الحقيقة، لأنه تخرج فى مدرسة ثانوى صناعى، وبالتحديد من مدرسة الترسانة الثانوية الصناعية ببور سعيد، وهو ما سبق أن ذكره عمرو بنفسه فى حوارات سابقة، ولكنه ربما يراهن على ضعف ذاكرة الجمهور والأجيال الجديدة، التى لم تقرأ تصريحاته السابقة.

وهنا تساءلنا هل يحتاج الميجا ستار عمرو دياب لمثل هذا البرنامج لزيادة جماهيريته، وهل يحتاج لإضافة أشياء غير حقيقية فى تاريخه، خصوصاً أنه أثناء التحضير للبرنامج حرص دياب على انتقاء شخصيات بعينها سبق لها مهاجمته فى بداية مشواره، ومنها الملحن حلمى بكر، الذى قال فى إحدى حلقات البرنامج أنه حكم على عمرو دياب بأنه موهبة فذة وتنبأ له بمستقبل باهر، فى حين أنه سبق وأكد فى بداية مشوار عمرو، أنه لا يصلح أن يكون مطرباً بسبب لهجته البورسعيدية، حين كان حلمى أحد أعضاء لجنة الاستماع بالإذاعة، كما سبق أن قال، إن دياب لا يصلح لغناء أى من ألحانه "لأنها صعبة عليه" على حد تعبيره.

وأيضاً الإعلامى مفيد فوزى، الذى جاء حكمه على أغانى عمرو دياب فى بداياته، إنه ظاهرة غنائية لن تعيش طويلاً، عكس ما قاله فى برنامج "الحلم" إن سبب اعتلاء دياب عرش الأغنية يرجع إلى أن أغانيه عاشت وستعيش لأجيال أخرى قادمة، حيث قال دياب للمقربين له "أنا جايب دول وبدفع لهم علشان يقولوا اللى أنا عايزه".

يبدو أن ديكتاتورية عمرو لم تتعلق باختياره للكثير ممن هاجموه فى بداية مشواره، بل وصلت إلى حد تدخله فى تفاصيل وحجم وشكل الدعاية المصاحبة للترويج عن برنامجه، حيث اشترط فى تصميم أفيش البرنامج ألا يكتب حرفاً واحداً موازياً لنظرة عينه أو رقبته، وتكتب كل المعلومات فى نهاية "التى شيرت" الذى يرتديه، وترك الأفيش لفترة طويلة دون تحديد أى من القنوات الأرضية التى ستذيع الحلم بخلاف روتانا.

ويبقى السؤال فى أى شىء اختلف مشوار عمرو دياب عن غيره من الفنانين، فمعظهم بدأوا من لا شىء إلى النجومية، ولماذا تزييف التاريخ.

معلومة

2 مليون جنيه المبلغ الذى منحه دياب للمنتج الفنى عمرو عفيفى.
"5 آلاف جنيه المبلغ الذى تقاضاه ضيوف "الحلم

ديكتاتورية عمرو دياب تتدخل فى دعاية الحلم وتزييف تاريخة