اخبار العرب: مدنيون إسرائيليون يصفون قرار وقف الحرب على غزة بـ العار اخبار العرب: مدنيون إسرائيليون يصفون قرار وقف الحرب على غزة بـ العار اخبار العرب: مدنيون إسرائيليون يصفون قرار وقف الحرب على غزة بـ العار

Monday, January 19, 2009

مدنيون إسرائيليون يصفون قرار وقف الحرب على غزة بـ العار

مدنيون إسرائيليون يصفون قرار وقف الحرب على غزة بـ العار وينتقدون قمة شرم الشيخ

المدنيون فى إسرائيل متعطشون للقتال أكثر من العسكريين - AFP
المدنيون فى إسرائيل متعطشون للقتال أكثر من العسكريين - AFP


غضب واستنكار شديد ساد أوساط المجتمع الإسرائيلى بعد إعلان الجيش الإسرائيلى مساء أول أمس السبت، وقف إطلاق النار على قطاع غزة بشكل أحادى، وبلغ غضب المواطنين الإسرائيليين ذروته فى أعقاب الانسحاب التدريجى من قطاع غزة الذى بدأه جيش الدفاع مساء أمس الأحد، وأيضاً بسبب المطالب التى وجهتها قمة شرم الشيخ لإسرائيل لحضها على الانسحاب الكامل من قطاع غزة، بعد الوقف الكامل لإطلاق النار، وهى المطالب التى أكدت أيضاً على ضرورة إنهاء إسرائيل للحصار المفروض على قطاع غزة منذ بعد اعتلاء حركة حماس للسلطة وإحكام سيطرتها على القطاع.

سكان الجنوب
أكثر الفئات التى أبدت معارضتها لقرار إسرائيل بوقف الحرب على قطاع غزة، كانت سكان المدن الإسرائيلية التى تتعرض لإطلاق الصواريخ من قبل حركات المقاومة الفلسطينية، حيث أكدت سوزان كوهن، أحد سكان مدينة سديروت جنوب إسرائيل، أنها تعانى من قصف صواريخ المقاومة، وأنها تستنكر وقف إطلاق النار الذى أعلنته إسرائيل فى غزة من طرف واحد، وذلك بسبب استمرار حركة حماس فى إطلاق عدة صواريخ على سديروت فى يوم أمس الأحد، وهو اليوم الذى أعقب وقف إسرائيل لإطلاق النار، وقالت سوزان "قرار إسرائيل بوقف الحرب على غزة عار عليها، لأن هذا القرار يعطى حماس المزيد من الوقت لتعيد تسليح نفسها وتطلق علينا المزيد من صواريخ القسام".

مواطنة إسرائيلية أخرى من مستوطنة "برور هايل" فى سديروت، انتقدت انصياع الحكومة الإسرائيلية للضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، قائلة "ما سيحدث الآن هو تناسى الحكومة لنا من جديد .. وتركنا أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية"، وتساءلت "أى وقف إطلاق نار هذا الذى أعلنته إسرائيل .. وكيف يمكنها أن تقرر شيئاً كهذا بدون اتفاق بين الطرفين؟

معظم سكان سديروت البالغ عددهم 20 ألفاً أبدوا تأييدهم التام للهجوم الدامى الذى شنته إسرائيل على قطاع غزة، والذى استمر 3 أسابيع مخلفاً وراءه 1300 شهيد فلسطينى وآلاف المصابين، واعتبر بعضهم أن هذا الهجوم جاء متأخراً، وأنه كان ينبغى على إسرائيل أن تنفذه قبل هذا الحين، وأكد أحد السكان تأييده لحرب غزة بقوله "حين بدأت الحرب، رفعت العلم الإسرائيلى على سطح منزلى، تعبيرا عن دعمى .. ولكن بعد وقف إطلاق النار من جانبنا، أرغب فى إزالته".

فشل إسرائيل
فريق آخر من الإسرائيليين توقع فشلاً ذريعاً لإسرائيل بعدما أعلنت وقف إطلاق النار، وذلك لأنها لم تتمكن من نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وعجزت عن تصفية حركة حماس وجناحها المسلح، وشبه هذا الفريق فشل إسرائيل فى غزة بفشلها فى حرب لبنان يوليو 2006، وذلك بسبب عجزها أيضاً عن نزع سلاح المقاومة الذى يرفعه حزب الله فى وجهها، هذا بجانب عجزها عن تحرير الجنديين اللذين خطفهما حزب، وهم أحياء قبل حرب تموز 2006، موضحين أن هذا الاختطاف كان السبب الرئيسى لحرب لبنان، ورغم ذلك استعادت إسرائيل هذين الجنديين بعد الحرب جثتين هامدتين.

وأكد هذا الفريق أنه بالرغم من الهجوم العنيف الذى نفذه الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة، فإن إسرائيل عجزت عن وقف إطلاق صواريخ المقاومة، كما عجزت عن تحرير الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الذى خطفته حركة حماس فى 2006 قرب حدود غزة، كما توقع إسرائيليون آخرون فشل الهدنة بين إسرائيل وحماس فى الاستمرار، وأنها لن تدوم أكثر من يومين أو 3 أيام، يدخل بعدها الجيش الإسرائيلى بكامل قوته إلى غزة، مؤكدين أن حماس إذا استمرت فى إطلاق الصواريخ، فإن الجيش الإسرائيلى سوف يرد عليها بطريقة أكثر وحشية.

عودة الحياة للأنفاق
يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى المعروف باسم "الشين بيت"، أكد أيضاً أن حركة حماس لم توقف المقاومة، وأنها تتمكن فى غضون أشهر، من إعادة حفر أنفاق تهريب الأسلحة التى دمرها الجيش الإسرائيلى فى هجومه على قطاع غزة، وأكد ديسكين بعد جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلى أن حماس ستتمكن من إعادة حفر الأنفاق فى غضون أشهر، وستعاود تهريب الأسلحة من خلال أنفاق التهريب البالغ عددها من 300 إلى 500 نفق، مع إشارته إلى أن إسرائيل لم تدمر إلا نصف هذه الأنفاق. وأكدت هيئة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلى، والمعروفة باسم "آمان"، أن حماس ستواصل عمليات المقاومة ضد إسرائيل.

كما انتقد معظم الإسرائيليين المطالب التى وجهتها قمة شرم الشيخ إلى إسرائيل، وهى المطالب التى أجمع فيها الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى والرئيس مبارك ورئيس وزراء بريطانيا جوردون براون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل وبان كى مون أمين عام الأمم المتحدة والرئيس الفلسطينى محمود عباس، على ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وعلى الانسحاب من القطاع وإنهاء الحصار به وفتح المعابر، كما انتقد بعضهم تأييد القمة للمبادرة المصرية التى ترعى عقد هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس، وكانت الانتقادات الإسرائيلية للقمة لاذعة، وذلك رغم مطالبة القمة أيضاً حماس بوقف إطلاق صواريخها على إسرائيل.

خبراء وكتاب وسياسيون إسرائيليون اعتبروا أن الجيش الإسرائيلى فشل فى وقف إطلاق الصواريخ على مدن إسرائيل، رغم الضربة القاسية التى وجهها الجيش للقطاع، وأجمعوا على أن رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت كان يبرر فشله عندما أعلن أن إسرائيل حققت أهدافها بالكامل خلال حرب غزة. وأكد أحد الكتاب أن إسرائيل لم تحقق أهدافها المنشودة خلال حربها على غزة، ولكننها حققت آلاف من القتلى والجرحى الفلسطينيين.

لمعلوماتك..
10 آلاف صاروخ من طراز قسام هو عدد الصواريخ التى أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة على مدن جنوب إسرائيل فى الـ 8 سنوات الماضية.

No comments:

Post a Comment

المواضيع المشابهه فى مدونة اخبار العرب

اسلاميات

Free sms