تمرد بالجيش الإسرائيلى ضد القتال فى غزة
عجباً بين المتوحشين الإسرائيليين من يقول لا
عجباً بين المتوحشين الإسرائيليين من يقول لا
بدأ التمرد يسرى بين جنود الجيش الإسرائيلى، احتجاجاً على المجازر الوحشية فى غزة، حيث رفض 19 ضابطاً وجندياً المشاركة فى الحرب، وقالوا إنهم يعارضونها لأسباب أخلاقية ضد الإنسانية.
حيث حكمت محكمة عسكرية إسرائيلية على جندى احتياطى بالسجن لمدة 14 يوماً بسبب رفضه الانضمام للقوات البرية المتوغلة فى قطاع غزة.
ومن جانبه قال متحدث باسم الجيش، إن حكماً بالسجن لمدة أسبوع صدر على الاحتياطى بتهمة الغياب غير الشرعى، ولكنه لم يؤكد سجنه. وأضاف أن العقوبة صدرت بحق الاحتياطى، لأنه رفض المشاركة فى تدريب مهنى لأسباب شخصية، وأن هذه القضية ظهرت إلى العلن. وأوضح أن العسكرى لا ينتمى إلى وحدة مقاتلة، وهو لن يرسل أبداً إلى غزة.
وأكد الجندى الاحتياطى نوعم ليفنا البالغ من العمر (35 عاماً)، والذى ينتمى إلى سلاح الهندسة، أنه يريد برفضه الاحتجاج على قتل مئات الفلسطينيين فى العملية الإسرائيلية، التى بدأت فى 27 ديسمبر، حسب ما جاء فى بيان لمنظمة "اميتز ليساريف".
واستطرد نوعم قائلاً، قتلنا على مدى 17 يوماً 900 فلسطينى، من بينهم مئات الأطفال، وهذا الأمر بعيد جداً عن الرد الذى لا مناص منه، وإذا لم يكن بداً من استخدام العنف، فيجب أن يكون بالحد الأدنى، وهذا ما لا نقوم به، مضيفا "يوجد هنا قتل شيطانى للمدنيين الأبرياء، ولا يوجد شىء يبرر مثل هذا القتل، سنكون أغبياء إن اعتقدنا أن مثل هذا القتل سيحقق النتائج التى نسعى إليها، إنه تكبر وغطرسة إسرائيلية قائمة على منطق (إذا ضربنا أكثر فإن كل شىء سيكون على ما يرام)، إن الكراهية والغضب الذى نزرعه فى غزة سيرتد علينا".
وعلى نفس الصعيد أشارت مصادر إسرائيلية، إلى أن 10 جنود آخرين رفضوا الخدمة العسكرية فى قطاع غزة، وينتظرون المحاكمة لمخالفة أوامر الاستدعاء ورفض الخدمة العسكرية.
وأوضحت منظمة "اميتز ليساريف"، أنه منذ 27 ديسمبر توجه إليها ثمانية احتياطيين للحصول على نصائح قانونية وقرروا ترك الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلى.
ومن أصل هؤلاء الثمانية، رفض ثلاثة منهم أخيراً الذهاب إلى غزة. ولكن اثنين منهم توصلا إلى اتفاق ودى مع قائدهم، الذى سمح لهم بعدم القتال فى قطاع غزة، حسب المصدر نفسه.
No comments:
Post a Comment