حماس تعرض هدنة لمدة عام قابل للتجديد
حماس قبلت التهدئة بعد مقتل 1100 شهيد وإصابة أكثر من 5 آلاف فلسطينى
حماس قبلت التهدئة بعد مقتل 1100 شهيد وإصابة أكثر من 5 آلاف فلسطينى
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس قبولها للتوقيع على تهدئة مع إسرائيل لمدة عام، جاء ذلك رغم إعلان كتائب القسام، الجناح العسكرى لحماس، عزمها الرد بشكل حاسم على اغتيال سعيد صيام وزير داخلية حكومة حماس المقالة على يد الاحتلال فى غزة.
وقالت حماس إنها أبلغت مصر استعدادها لبدء تهدئة فى قطاع غزة لمدة عام قابل للتجديد. ونقل التلفزيون المصرى مساء اليوم الخميس عن الحركة إنها أبلغت مصر استعدادها لبدء تهدئة فى قطاع غزة لمدة عام قابل للتجديد، إذا وافقت إسرائيل على وقف فورى لعملياتها العسكرية فى القطاع والانسحاب منه خلال أسبوع وفتح جميع المعابر مع قطاع غزة على الفور مع وجود ضمانات دولية لبقاء المعابر مفتوحة.
وأبدى الوفد الإسرائيلى، الذى أنهى زيارته للقاهرة اليوم الخميس، تفهما إيجابياً لبنود المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، فى الوقت الذى أعربت فيه إسرائيل والسلطة الفلسطينية عن اعتقادهما بـ"اقتراب" وقف إطلاق النار. وأكد مصدر مصرى مسئول أن الجانب الإسرائيلى أبدى تفهما للمبادرة التى أطلقها الرئيس محمد حسنى مبارك، لوقف إطلاق النار فى غزة، لكنه أبدى بعض الملاحظات على التصور الذى قدمته حركة حماس.
وقال المصدر ـ الذى رفض الكشف عن اسمه ـ إن مصر مستمرة فى الاتصالات والجهود المكثفة من أجل وقف نزيف الدم فى غزة، مشيراً إلى أن المباحثات التى أجراها الوزير عمر سليمان والمسئولون المصريون مع عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم فى القاهرة، كانت هامة.
جاء ذلك بينما أبدت كثير من الأطراف الدولية، بما فى ذلك السلطة الفلسطينية وإسرائيل، تفاؤلاً بوقف إطلاق النار فى غزة، بعد أن دخلت مجزرة الاحتلال يومها العشرين، مخلفة وراءها نحو 1100 شهيد وما يزيد على 5100 جريح، من أهالى قطاع غزة.
وفيما قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن الساعات المقبلة هى "ساعات الحسم" لوقف إطلاق النار، أكد الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، أن صفحة جديدة "ستفتح فى المنطقة قريباً". وجدد بيريز تأكيده أن بلاده لم تسع لاحتلال غزة، نافياً وجود أى أطماع جغرافية فى القطاع. كما أعرب عن أمله أن يتسنى فى القريب العاجل فتح صفحة جديدة بالمنطقة.
من جهته، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، ترحيبه بالبنود الواردة فى المبادرة المصرية، التى وافقت عليها حركة حماس من حيث المبدأ. جاء ذلك فى الوقت الذى أنهى فيه عاموس جلعاد المسئول فى وزارة الدفاع مباحثاته مع الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية، والتى دارت حول رد حماس "الإيجابى" على المبادرة المصرية.
وكان كل من رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون، والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، أكدا خلال لقائهما فى وقت لاحق شعورهما باقتراب وقف إطلاق النار فى غزة. وقال ساركوزى إنه "يحدوه أمل كبير" فى اقتراب حل النزاع الدائر فى غزة، مشيراً فى الوقت نفسه إلى ضرورة وقف تهريب السلاح من مصر للقطاع.
No comments:
Post a Comment