تفاصيل التحقيقات فى قضية الاتجار بالأطفال

تفاصيل التحقيقات فى قضية الاتجار بالأطفال

النائب العام يعلن قائمة أسماء المتهمين فى القضية

أعلن مكتب النائب العام اليوم السبت، تفاصيل التحقيقات فى القضية رقم 414 لسنة 2009 جنايات قصر النيل الخاصة بإحالة 11 متهماً تورطوا فى تكوين جماعة إجرامية منظمة عبر الحدود الوطنية فى بيع الأطفال، وهى السابقة الأولى من نوعها لبيع الأطفال فى مصر، كما أعلن اليوم المكتب الفنى للنائب العام تفاصيل القضية وقائمة شهود الإثبات وأدلة الثبوت وقرار الاتهام الذى تضمن للمرة الأولى أسماء المتهمين، وهم:
مريم راغب مشرقى ـ محبوسة
جورج سعد لويس ـ محبوس
جميل خليل بخيت ـ محبوس
إيريس نبيل عبد المسيح ـ محبوسة
لويس قسطنطين - محبوس
رأفت عطا الله ـ هارب
سوزان جين عجلوف ـ محبوسة
مدحت مسياس بسادة ـ محبوس
جوستين القس متى - هاربة
عاطف رشدى أمين ـ هارب
أشرف حسن مصطفى ـ محبوس

وتضمن قرار الاتهام المعد فى 6 صفحات، والذى أعلنته صباح اليوم جهة التحقيق أن المتهمين الثلاثة الأُول باعوا وسهلوا بيع الطفلين المسيحيين إسكندر وفيكتوريا للمتهمين الرابع والخامس إيريس ولويس مقابل مبلغ نقدى بغرض التبنى، المحظور قانوناً، وذلك بأن اتفقت المتهمة الرابعة وزوجها المتهم الخامس مع المتهمين الأول والثانى أثناء وجودها بأمريكا فى أول العام الماضى، بواسطة المتهم الثالث جميل خليل، على شراء طفلين (ذكر وأنثى حديثى الولادة) مقابل مبلغ نقدى قدره 26 ألف جنيه، فاتفقت المتهمة الأولى مع اثنين من أطباء أمراض النساء والتوليد، وهما المتهم الثانى جورج والمتهم جميل على تدبير طفلين، حيث قاما بتوليد سيدتين مجهولتين فى مستشفى الأندلس الخاص الكائن بـ 14 شارع الوحدة العربية بجسر السويس.

حرر المتهمان شهادتى ميلاد تفيد، على خلاف الحقيقة، بأن المتهمة إيريس هى أم الطفلين، وحررا شهادتى توليد، واحتفظا بالطفلين فى جمعية تسمى "بيت طيبة" الخاضعة لإشراف المتهمين، وسلما الطفلين للسيدة بعد سداد المبلغ النقدى وتمكنت هى وزوجها من استخراج شهادات الميلاد وجوازات السفر المزورة للطفلين، وقدماهما للسفارة الأمريكية لاتخاذ إجراءات تسفيرهما لأمريكا.

وتبين من البيان الصادر من مكتب النائب العام اليوم أن المتهمين كونوا جماعة إجرامية منظمة واشتروا أطفالاً مقابل مبالغ مالية بغرض التبنى المحظور قانوناً، كما قدموا الأوراق وأدخلوا الغش على مكتب صحة زهراء عين شمس، وتمكنوا من إدخال الغش على الموظفين، وتمكنوا من استخراج شهادتى ميلاد رقم 1985 لفيكتوريا و1986 لإسكندر، واستبدلوهما فى سجلات المواليد، كما تمكنوا من هذه الأوراق المزورة لاستخراج جوازات سفر من مصلحة الجوازات بالأميرية، وحرروا إخطار ولادة بشهادة ميلاد رقم 458 باسم الطفل المجنى عليه الثالث (ماركو) ونسبوه للمتهم الثامن مدحت مسياس، وتمكنوا أيضاً من استخراج جوازات سفر بتلك الأوراق المزورة وقدموها للسفارة الأمريكية للحصول على تأشيرة تسفير الأطفال.

كما وجهت النيابة للمتهمين التاسع والعاشر نفس الاتهامات أيضاً بشراء الطفلة مريم عاطف رشدى أمين البالغة من العمر شهرين من مجهول مقابل مبلغ نقدى 10 آلاف جنيه بغرض التبنى، ونسبت على خلاف الحقيقة للمتهمة التاسعة جوستين القس متى، وتمكنا أيضاً من استخراج جواز سفر وشهادة ميلاد لها.

وأمر النائب العام باستمرار حبس المتهمين الثمانية المحبوسين على ذمة القضية، وإعلانهم فى محبسهم بقرار الاتهام، وأمر بالقبض على المتهمين الثلاثة الهاربين، وتم إرسال مضبوطات وملف القضية لمحكمة استئناف القاهرة لتحديد موعد وإرسال الأطفال إلى وزارة الصحة.

من جهتها أكد مصدر بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، إن السفارة على علم بمسار التحقيقات المصرية حول عصابات تهريب الأطفال، ورفض المصدر الاستفاضة فى الأمر، قائلاً إن أى استفسارات حول الموضوع يجب أن توجه للحكومة المصرية.
كما رفضت السفارة الرد على أى استفسار خاص بالحالات التى تم بالفعل تهريبها، والدور الذى تلعبه السفارة فى التحقيقات.