الفتاة التي لم تبلغ سن الثامنة عشرة بعد, اختارت طريقا صعبا خطرا لتسكله, فكانت النهاية التي قادتها الى الوقوع في هاوية الخطيئة, التي لوثتها حتى اخمص قدميها فلم تجد امامها سوى القاء التهمة على اقرب شخصين تعرفهما .
وكانت المجني عليها قد ابلغت عن حادثة اختطافها والاعتداء عليها من قبل شابين احدهما كان على معرفة بها والآخر مجهول, وقالت في بلاغها انها كانت على علاقة حب مع المتهم الاول وفي يوم الحادث طلب منها ان تلتقيه خارج منزلها فوافقته على طلبه وتم الاتفاق معه على الالتقاء امام منزلها بعد خروج ذويها .
وفي الوقت المتفق عليه حضر المتهم الاول وهو يقود سيارته الى باب منزلها وعندما رأته ركبت معه بالسيارة حيث انطلق الى منطقة صحراوية وهناك في مكان ما في البر اوقف سيارته واعتدى عليها دون اي مقاومة منها فتم له ما اراد برضاها, وبعد ذلك قاد السيارة الى ان وصلا الى احد الشاليهات وارتكب الفعل نفسه معها هناك وقضت تلك الليلة معه في الشاليه.
وفي اليوم الثاني قادها الى المكان الاول نفسه في الصحراء وكرر فعلته معها, ثم بعد ذلك قام بنقلها الى احدى المناطق بالعاصمة وطلب منها ان تنزل من السيارة لتنتظر 5 دقائق وبعدها سيعود لاخذها, ولكنه تركها هناك ولم يعد اليها وانتظرته الى ان يأتي ولكنه تركها وهرب.
عندما رأت المتهم الثاني بصحبته رجل آخر لم تتعرف هويته وقد جاءا اليها وتحدثا معها فاقرت لهما بأن من كانت ترافقه ذهب ولم يعد تاركا اياها فعرضا عليها ان يقوما بتوصيلها فلم تمانع وركبت معهما السيارة وبدل نقلها الى منزلها توجها الى شقة تخص المتهم الثاني وهناك قام بالاعتداء عليها هو وزميله الذي يرافقه.
واضافت قائلة انها استطاعت الهروب منهما اخيرا واللجوء الى المخفر للابلاغ عن الواقعة, وبعرض المجني عليها على الطبيب الشرعي جاء في تقريره الموقع على المجني عليها بأنه لمن يتبين على ظاهر جسد المجني عليها اي آثار تشير الى حدوث اي مقاومة او عنف او اي آثار لاصابات او علامات ايجابية تدل على حدوث اعتداء ما .
وبعد استعراض وقائع القضية امام المحكمة رأت ان الدعوى لم تتضمن دليلا واحدا او شبهة على مقارفة المتهمين للتهم المسندة اليهما غير ما جاء على لسان المتهمة, وليس هناك اي اثبات يدعم اقوالها, ورأت المحكمة عدم الاخذ باقوالها المذكورة لعدم توافر القناعة والثقة بصحتها, وحكمت المحكمة حضوريا ببراءة المتهمين من المتهم المنسوبة اليهما.
Posts
No comments:
Post a Comment