مشاهدة ملف صور حريق حزب الغد

هجوم بالمولوتوف يحرق مكتب أيمن نور ومقر الغد في وسط القاهرة
07/11/2008
بلطجية مسلحون بالسنج والشوم يحولون ميدان طلعت حرب إالي ساحة للقتال

كتب: هيثم النويهي- نوال علي - حسن هريدي

شهد ميدان طلعت حرب، ظهر أمس الخميس 6 - 11 - 2008 ، اشتباكات عنيفة بين 1200 من أنصار موسي مصطفي موسي، رئيس حزب الغد، وعدد من أنصار أيمن نور أثناء انعقاد الجمعية العمومية لجبهة نور لاختيار رئيس جديد للحزب.
وأسفرت الاشتباكات عن احتراق مقر الغد جبهة نور، بعد أن حاول أنصار موسي اقتحامه وسط غياب أمني تام، حيث أخلت قوات الشرطة المكلفة بحماية المقر المكان لأنصار موسي، الذين قادهم النائب رجب هلال حميدة، وحملوا لافتات مناهضة لأيمن نور واستخدموا مكبرات الصوت لإذاعة بعض الأغاني الوطنية من جهاز «D.J» كانوا يحملونه.
أسفر الحادث عن إصابة 6 أشخاص من جبهة نور منهم 5 بحالات اختناق، فيما أصيب السادس بكسور في العظم.
وألقت قوات الشرطة القبض علي 5 من المصابين من بينهم عبدالفتاح الشافعي وحسام شحاتة، عضوا لجنة حكماء الغد جبهة نور، فيما تحفظت علي إيهاب الخولي في المستشفي.
واعتقلت قوات الشرطة 7 آخرين من أنصار نور ليصل عدد المعتقلين إلي 12 معتقلاً.. واستدعت نيابة وسط القاهرة 14 من قيادات وأعضاء الغد جبهة أيمن نور، من بينهم جميلة إسماعيل ووائل نوارة وكان المئات من أنصار موسي قد حاولوا اقتحام مقر الحزب بالقوة، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بعد إغلاق باب الحزب، وتعالت هتافات أنصار موسي الذين حاصروا مقر جبهة نور بشكل كامل بعد انسحاب قوات الأمن من محيط المقر قبل الحادث.
وقالت جميلة إسماعيل، زوجة أيمن نور، القيادية بالحزب إنها «احتمت بالنادي اليوناني من مسلحي مصطفي موسي، ومعها أعضاء الجمعية العمومية لجبهة نور التي كانت مجتمعة وقت الحادث لاختيار رئيس الحزب».
وأضافت: «أثناء الجلسة فوجئنا بمئات البلطجية والمسجلين يقودهم رجب هلال حميدة، يهجمون علي المقر، بعضهم يلقي زجاجات المولوتف الحارقة من أسفل المقر علي شرفات الحزب مما أدي لاشتعال النيران في ظل غياب كامل لأجهزة الأمن دون مبرر، حيث فوجئنا صباح يوم الحادث بسحب رجال الأمن المكلفين بحراسة الحزب مما يدل علي تواطئهم مع المسلحين وموسي ورجاله».
وأضافت أنها حررت محضراً منذ أكثر من أربعة أيام حذرت فيه من تعرض المقر لهجوم وقالت في محضرها إن هناك شهوداً مستعدين للمثول أمام النيابة، أكدوا لها أن رجب حميدة يجمع عدداً كبيراً من المسجلين والبلطجية وعقد مع عدد منهم اجتماعاً بمقهي «الندوة الثقافية» بوسط البلد أكثر من مرة، وتابعت جميلة: «رغم ذلك لم يتدخل الأمن الذي اختفي لأول مرة في تاريخه عن ميدان طلعت حرب وأنه كانت هناك دعوة لعقد جمعية عمومية بالحزب».
من جانبه قال رجب حميدة: «أنصار نور حاولوا عقد جمعية عمومية غير قانونية، لأنها لا تنعقد إلا بموافقة رئيس الحزب وهو بحكم القانون موسي مصطفي موسي، فحضرنا مع 1200 من أعضاء الحزب بالمحافظات وليس البلطجية لحضور الجمعية العمومية».
وأضاف حميدة: «هذا الأمر تم الترتيب له منذ أكثر من أسبوع مع أعضاء الحزب بالمحافظات، وجئنا في مسيرة سلمية نحمل اللافتات ولكننا فوجئنا بالزجاجات والطوب يلقي علينا من داخل المقر».
وقال أحد شهود العيان ويدعي إسماعيل شوكت، موظف بإحدي شركات السياحة المجاورة لمقر الغد جبهة أيمن نور، إن أنصار حميدة هم الذين أحرقوا الغد، وأنا كنت موجوداً من الأول، ومستعد للشهادة في أي مكان لأن ما حدث مهزلة لا يمكن تقبلها.
وأضاف شوكت: «شاهدت قيادات الحزب يقفون في شارع كريم الدولة أمام مدخل حزب التجمع وقالوا لأنصارهم ولعوا في الحزب».
وسيطرت قوات الإطفاء علي الحريق الذي استمر ما يقرب من ساعة بعدها قامت قوات الأمن التي كانت متواجدة منذ الصباح بالشوارع المجاورة للميدان بإخلاء المكان.
وحمل أنصار موسي بعد الحريق رجب هلال حميدة علي الأعناق وأخذ يهتف «اللي يحب الأمريكان يبقي كلب ويبقي جبان»

منقول من جريده البديل

مشاهدة ملف صور حريق حزب الغد