أعربت الفنانة الأردنية مي سليم عن استيائها الشديد من الشائعات التي تناثرت في الفترة الأخيرة حول أن دورها في أول تجاربها السينمائية بفيلم "الديلر" يتطلب منها أداء عدد كبير من القبلات والأحضان الساخنة داخل غرفة النوم، في الوقت نفسه قالت إن الحجاب ليس عيبًا، لكنها تنتظر الوقت المناسب لارتدائه.
وقالت مي - إن دينها وأخلاقها وتربيتها وحرصها على العادات الشرقية يقفون كالسد المنيع دون قبول مثل هذه التنازلات، رافضةً في الوقت نفسه الحديث عن الفنانات اللاتي يقبلن مثل هذه الأدوار.
وأضافت أن قبول غيري من الفنانات لمثل هذه الأدوار حرية شخصية وليس من حقي إبداء رأيي في أيٍ منهن، فكل واحدة منهن لها معتقداتها وإيمانها الشخصي بأشياء ومبادئ ما.
وحول دور الراقصة الذي تجسده في فيلم "الديلر" أمام الفنان أحمد السقا، اعترفت أنها تخشى من رد فعل الجمهور لكونها تظهر لأول مرة سينمائيًا في دور غير مرغوب اجتماعيًا، غير أنها تحفظت في الكشف عن تفاصيل الشخصية حتى لا تحرق الأحداث على الجمهور.
واكتفت بالقول إنها تجسد شخصية راقصة شعبية وليس راقصة في ملاهٍ ليلية، ترتدي الملابس العارية والساخنة وتؤدي مشاهد مقززة كما أشيع مؤخرًا ونقل على لسانها وهو بعيد تمامًا عن المصداقية.
وأبدت الفنانة الأردنية تخوفها الشديد من هذه التجربة، لأنه في حال فشلها ستؤثر سلبًا على نجوميتها الغنائية التي حققتها على مدار أربعة سنوات.
وحول ما أشيع عن كونها أرهقت المخرج أحمد صالح في إتقان اللهجة المصرية، نفت مي هذا الكلام وأكدت أنها تتقن اللهجة المصرية والشعبية جدًا وتعتبر نفسها -رغم اعتزازها بأصلها الأردني- مصرية؛ حيث قضت ما يقرب من العشرين عامًا في مصر، وتعلمت فيها، مما يعني اقترابها الشديد من ناسها وأهلها ولهجتها.
ورأت مي أن العمل في السينما أصعب كثيرًا من الغناء؛ لأنه يحتاج لتحضيرات تستمر لشهور، فضلاً عن أن تصوير المشهد الواحد قد يستغرق ساعات طويلة، مما يعتبر مجهودًا كبيرًا، معربةً عن سعادتها لكون أول تجاربها بمصر جاءت من خلال نجم بحجم أحمد السقا الذي وصفته "بالرجل الجدع".
وقالت إن السقا وقف إلى جانبها كثيرًا، وكان يرشدها فنيًا حتى أزال عنها رهبة الوقوف أمام كاميرا السينما بمساعدة المخرج أحمد صالح الذي أعطاها دورات تدريبية مكثفة قبل التصوير.
ورفضت الفنانة الأردنية اعتبار خوضها لتجرية التمثيل مجرد تقليد لغيرها من الفنانات العربيات، وقالت: "أنا ضد مقولة تقليد لأنني طيلة حياتي لا أقلد أحدًا؛ فقط قد أقتدي بفنانةٍ ما أو ممثلةٍ مثل السندريلا سعاد حسني، لكني أرفض أن يقال عني مقلدة لأي من النجمات".
من ناحية أخرى، رفضت مي سليم الانتقادات التي تعرضت لها لرفضها ارتداء الحجاب في أغنيتها الدينية "حبيب الناس" والتي عُرضت على إحدى القنوات الفضائية، مشيرة إلى أن الحجاب ليس عيبًا بل هو فرض شرعي، ولم ترفض ارتداءه كما قيل؛ بل هي تتمنى ارتداءه يومًا وكل شيء له توقيته وأوانه.
ونفت الفنانة الأردنية في الوقت نفسه أن تكون قد أجرت أيًّا من عمليات تجميل سواء في وجهها أو جسدها، وإن كانت في الوقت نفسه لا ترفضها على الإطلاق، وقد تلجأ إليها حينما تحتاجها ولا عيب في ذلك، بل إنه أمر مشروع بالنسبة لها.
وعن حقيقة انفصالها في مكان سكنها عن شقيقتها ميس حمدان، أكدت مي أن هذا الأمر لم ولن يحدث إلا في حالة زواجها؛ لأنها وميس جزء وكيان واحد، وتعتبر أن ميس هي مستشارها الفني، خاصةً وأن الأخيرة لها خبرة تمثيلية أفادتها كثيرًا في خوض تجربتها السينمائية الأولى مع السقا، لافتةً إلى أنها تستعد وشقيقتها لتسجيل أغنية "سنجل" في دويتو لوضع حدٍّ لتلك الشائعات
No comments:
Post a Comment