أمريكا تبحث عن ملكة جمال سابقة

أمريكا تبحث عن ملكة جمال سابقة

<

حضرت المدرسة تارا غرينستيد، ذات الثلاثين عاما، والتي سبق أن فازت بلقب ملكة جمال، حفل مسابقة جمال ذات ليلة سبت، ثمّ غادرت حفل عشاء أقيم بالمناسبة مخبرة أصدقاءها أنها راجعة إلى منزلها، غير أنه لم يعثر لها على أثر منذ ذلك الموعد في 22 أكتوبر/تشرين 2005.

ومن الغد، هاتف الأصدقاء والأقارب، تارا، من دون أن يتحصلوا عليها.

والاثنين الذي أعقب ذلك، وعندما لم تظهر في مقرّ عملها بمدرسة إرواين العليا، اتصل زملاؤها بالشرطة التي أعلنتها مفقودة.

وعندما وصل رجال الشرطة إلى منزلها، في أوسيا بجورجيا، عثروا على ملابسها التي حضرت بها حفل السبت، مبعثرة على أرضية غرفة نومها، ونقالها بصدد إعادة الشحن وسيارتها متوقفة في الممشى، ولكن لم يتمّ العثور على المفاتيح.

كما عثرت اشلرطة على قفازات "لاتكس" وتمّ إرسالها للمختبر من دون أن يسفر فحصها عن جديد.

وتقول عائلة تارا إنها كانت نظيفة وأنيقة جدا وأنه من المستحيل أن تترك ثيابها ملقاة على الأرض، كما أنّها لم تغادر مطلقا منزلها من دون هاتفها المحمول.

كما اندهش أفراد عائلتها من كون أبواب سيارتها لم تكن مغلقة ومن كون مقعدها كان متراجعا إلى الخلف بكيفية بارزة لا تتوافق مع حجمها حيث أنها كانت صغيرة البنية، زيادة على أنه عثر على كلبها وقطتها من دون رعاية رغم أنها كانت صديقة وفية لهما.

ومن "الغرائب" أيضا أنّ الشرطة عثرت على مغلّف مليء بالأموال في خزانتها، ولم تتأكد لا الشرطة ولا عائلتها مما إذا كان المبلغ عائدا إليها.

ولم تظهر على المنزل أي علامات تشير إلى تعرّضه لخلع أو اقتحام بالقوة باستثناء العثور على المنبه الذي تستخدمه تحت سريرها وهو متأخر بستّ ساعات، زيادة على انشطار مصباح كهربائي إلى نصفين على الجدار الذي يقع خلفها.

وتقول شقيقة تارا، أنيتا غاتيس، إنّها كانت تستعد للحصول على دكتوراه في التاريخ وأنّ المستقبل كان مشرقا أمامها، وهو ما وافق عليه معارفها الذين أكّدوا أنها كانت تعيش جيدا.

غير أنّ هناك بعض النقاط التي تشير إلى بعض المشاكل في حياتها الشخصية ولا تعكس الإشراق الذي كانت تظهر عليه.

فقد تركها حبيبها الذي قضّى معها ستّ سنوات، قبل عام، من دون أن يعلمها بسبب ذلك، قبل ان يعود ليظهر في منطقتها قبل أسابيع قليلة من اختفائها.

وكان حبيبها يواعد فتاة أصغر منها غير أنه استمرّ في الاتصال بها، وتقول شقيقتها إنهما تخاصما قبل أسبوع من اختفائها.

كما أنّ طالبا سابقا كان يدرس لدى تارا ادعى أنّه كان على علاقة معها.

وأظهرت سجلات الشرطة أنّ تارا منعت الطالب من القدوم مجددا لمنزلها وأنه كان يتحرش بها، ولاحقا تمّ نفي هذه التهم.

كما تقدمت تارا بشكوى إلى الشرطة المحلية ضدّ أحد الضباط، كان على علاقة صداقة مع حبيبها السابق وشوهد ليلة اختفائها معه على متن سيارة دورية كان يقودها.

ووصفت الشرطة القضية بأنها عملية اختفاء، ولا يستبعد محققون أن يكون الأمر "مركّبا" ولكن، من دون مزيد من الأدلة، فإنه من الممكن أن تكون تارا قد قررت ببساطة الاختفاء بمحض إرادتها للابتعاد عن "الماساة" التي طبعت حياتها الشخصية.

لكنّ أصدقاء تارا وعائلتها يشددون على أنّها ليست الشخص الذي يمكنه القيام بذلك أو الذي بإمكانه تغيير حياته من دون الاتصال بعائلته.

وأعرب الكثير منهم عن يقينهم بأنها كانت هدفا لعملية اختطاف. سي إن إن