اخبار العرب: رشا شربتجي ..دراما مصرية اخبار العرب: رشا شربتجي ..دراما مصرية اخبار العرب: رشا شربتجي ..دراما مصرية

Wednesday, October 1, 2008

رشا شربتجي ..دراما مصرية

رشا شربتجي ..دراما مصرية




«غزلان في غابة الذئاب» و«يوم ممطر آخر» و«حكم العدالة» أعمال سورية حفرت لمخرجتها رشا شربتجي مكانها بين المخرجين السوريين، إلا أنها وسعت دائرة عملها لتقدم في مصر العام الماضي مسلسل «ولاد الليل» - مصري الإنتاج - وبطولة مواطنها جمال سليمان.

ورغم عدم تحقيقه النجاح المتوقع بالنسبة لسليمان الذي علا نجمه في العام الذي سبقه بمسلسل «حدائق الشيطان»، فإن حماسها لم يفتر لتذوق طعم النجاح بعمل مصري الإنتاج والتمثيل فكان «شرف فتح الباب» الذي استطاعت من خلاله أن تعلن عن تواجدها علي ساحة الدراما المصرية بكل قوة.. ومعها كان هذا الحوار..

* يأتي تقديمك لـ«شرف فتح الباب» بعد إخفاقك في مسلسل «ولاد الليل» العام الماضي؟

- بالعكس «ولاد الليل» لم يفشل، بل حقق نجاحًا معقولاً، وما تردد أنه لم يحقق نجاحًا فهذا كلام غير صحيح، لأن هناك أناسًا أحبوه وآخرين لم يحبوه، وهذا اختلاف حلو بالرأي، فالمسلسل «ما وقعش» أو كان عملاً «واقع» قد نقول إنه «ما فرقعش»، وغالبًا ما يكون اتفاق الجميع علي عمل ما ونجاحه أمرًا صعبًا لا يتوفر إلا نادرًا مثل «شرف فتح الباب».

* ألم يجعلك هذا النجاح «المعقول» علي حد وصفك للتردد في تقديم عمل ثان هذا العام؟

- إطلاقًا.. بل أن التجربة أفادتني كثيرًا لأن الناس قالت «دي مخرج كويسة وشغلها كويس»، وأن العمل عرض حصريا علي قناة «أبوظبي»، ولم يوزع جيدًا، وكنت متعمدة تقديم عمل آخر بعد «ولاد الليل» كما اعتذرت عن أعمال سورية لتقديم «شرف فتح الباب».

* إخراج عمل مصري الإنتاج لممثل سوري هل يختلف بالنسبة لك عما إذا كان بطولة ممثل مصري؟

- لا يختلف كثيرًا.. لأن الاثنين لهما نجوميتهما، فجمال سليمان مثلاً حين أخرجت له «ولاد الليل»، كان قد حقق نجاحًا منقطع النظير في العام الذي سبقه في «حدائق الشيطان»، أما يحيي الفخراني فحين أخرج له مسلسلاً أضمن شعبية كبيرة جدًا، فهو هرم له تاريخه ونجاحاته.

ولو كان قد حصل أي خطأ ساتحمله لوحدي بحكم أنني مخرجة مسؤولة عن العمل ككل، لأن الفشل غالبًا يحملونه للمخرج، بينما نجاح العمل يحسب للكل، فالحسنة تعم والسيئة تخص، ولأن الفخراني نجم يجمع عليه العرب وينتظرونه فقد صعب كثيرًا من عملي، لكنني كنت سعيدة بالعمل معه لأنه رفع من اسمي كثيرًا.

* وكيف استطعت إدارة نجم مثل يحيي الفخراني؟

- يحيي الفخراني موسوس «بيحنتف» ومن الصعب أن يثق في أي شخص، لكنني استطعت كسب ثقته وهذه الثقة حملتني مسؤولية كبيرة، لدرجة أن يسرا حين زارتنا في الأستديو أثناء التصوير كان يقول لها عني «صغيرة بس قاروبة»، وكان هناك تطابق تام بين وجهتي نظرنا، فكان يقول لي «كانك قاعدة جوايا.. وعارفة عايز أتحرك إزاي وإمتي».

حيث إنني كنت أقول له «حاسس أنك عايز تمشي أو تقعد.. أديني إحساسك وأنا أساعدك فيه»، والفخراني دائمًا «بيعاني وقلبه علي الشغل وخايف عليه»، ويبذل مجهودًا أكبر كي يخرج في أفضل صورة، حتي لو صور في درجة حرارة 50 كما حدث في كثير من الأيام.

* هذا ينطبق أيضًا علي عدد من الوجوه الجديدة التي ظهرت لأول مرة في المسلسل وكانت علي مستوي عالٍ؟

- بالفعل.. لأنني لست مقتنعة بفكرة المخرج الديكتاتور فقد عملت معهم من خلال جو من الحب وهذا ما فعلته من قبل سواء في سوريا أو في مصر في «سيستم» يشعره بشراكته لي في عملية الإخراج، فلابد من عمل جو من الألفة والحب في كواليس التصوير، وأجعل الممثل يشعر في أدائه وحركته أنني شريكة معه، وأيضًا أشعره أنه شريك معي في إخراج المشهد رغم أن القرار في النهاية يعود لي، فلو نفذ المشهد وهو مقتنع يفرق كثيرا عما لو نفذه وهو غير مقتنع لأن إحساسه سيكون في الأول أعلي كثيرًا وأكثر جودة.

* وكيف تطبقين هذه الطريقة؟

- من خلال قراءة المشاهد مع الممثل، فلو عنده اقتراح ما لجملة صعبة مثلاً عليه أو لو حاسس إن الحركة ثقيلة عليه، حتي أصغر الممثلين عبدالخالق الجابري الذي يجسد دور طه أصغر أبناء شرف كان يسألني «أعمل كده واللا لأ؟»، كما كان مسموحاً أن يرتجل أحد الممثلين ونحن نصور مادام تناسب العمل فلا مشكلة من تركها.

* هل واجهتك مشاكل في تصوير المشاهد الخارجية؟

- طبيعة تصوير المشاهد الخارجية أنها تحتاج مجهوداً كبيراً، ولكنها «شغلي» وقد واجهتنا بعض الصعوبات في أن الجمهور ليس معتاداً علي رؤية الكاميرا في الشوارع، وكانوا يحبون التجمع للقاء الفخراني، وشيئاً فشيئاً اعتادوا الأمر، ولكن الأصعب منها كانت المشاهد الداخلية التي بها تمثيل واحساس عال.

* شاهدنا مباراة في الأداء بين الفخراني وهالة فاخر، كيف وصلا إلي هذه الحالة؟

ـ التمثيل زي البينج بونج، ما ينفعش من ناحية واحدة، وكلما كان الفخراني يتألق في أدائه، كانت هالة فاخر تتوهج، وكانت «حابة ومغرمة قوي» بالموضوع، كما كانت مرنة جداً وتسأل في كل تفصيلة ولو هناك ملحوظة علي أدائها تعيده دون «زعل» وتفجرت عندها طاقات حلوة جداً، وكذلك أحمد خليل والوجوه الجديدة.

* وهل واجه الممثلون خاصة الوجوه الجديد صعوبات في التعامل مع كاميرا واحدة؟

ـ يحيي الفخراني قادم من السينما وهو يعرف الوقوف أمام كاميرا واحدة، وبعض الوجوه الجديدة منهم من عمل من قبل ووقف أمام 3 كاميرات، وبعضهم وقفوا لأول مرة أمام الكاميرا، ورغم أن التكنيك مختلف تماماً عن التصوير بكاميرا واحدة وبه كثير من التقطيع ورغم قلقهم فلم يتعبوني، لأن الكاميرا الواحدة تتيح للممثل فرصة تجويد أدائه.

صحيح أنهم في تلك الحالة يحتاجون لمن يساعدهم في الحفاظ علي «الموو» لمدة ساعة علي الأقل لحين تصوير المشهد، ولمن يذكرهم بآخر لقطة، وهذا أمر صعب علي الممثلين المبتدئين لكنه سهل علي العتاولة، وإن كان الصغار مجتهدين.

* تردد أنك أردت حذف بعض المشاهد لأن بها مطا للأحداث إلا أن المؤلف محمد جلال عبدالقوي اختلف معك وأصر علي بقائها؟

- هذا الكلام غير صحيح، ولم يحدث، لأنني اجتمعت مع عبدالقوي ود. يحيي الفخراني قبل بدء التصوير واتفقنا واختلفنا في «القعدة الأولي» وتناقشنا ثم انصرفنا وقد وضعنا الخطوط العريضة التي لم نخرج عنها، فلم يحدث أن اختلفنا فيما بعد علي بعض المشاهد بعد تصويرها، أو أنه كان يرسل لنا كل حلقة أولاً بأول ثم نصور.

* ولكن بعض أحداث المسلسل شابها المط والتطويل؟

- أنا راضية عن المسلسل تمامًا، وقد يكون الرتم في مشهدين أو ثلاثة بطيئًا، إحنا مش أنبياء، والمسلسل بطيء في حدود أن المشاهد لا يقلب المحطة، والكلام عن المط قرأته لبعض النقاد، وأحيانًا يكون النقد مضحكًا، لأنني في بعض المشاهد أقصد أن يكون إيقاع العمل بطيئًا والرتم هادئًا جدًا والقطعة «لسة بدري عليها شوية»، أو أن يكون سريعًا، وعامة «شيلي مشهد.. موش هتقدري تشيليه.. لوشيلتيه حتحسي أن حاجة ناقصة»، ولا أعتقد إن حد حب المسلسل حس فيه بمط أو بطء كما أن طبيعة بعض المشاهد مثل شرف وهو في السجن ومنهار تحتاج ذلك..

لأن هل إحساسه بالحركة والكلام زي الشخص المبسوط؟، إطلاقًا، أنا قصدتها كده، أيضًا سعاد وهي تطلب الطلاق من شرف.. أسرة تنهار وهي تحبه، فكيف كان من الممكن أن تقولها له؟ وأنا شخصيا ضد مبدأ الـ 30 حلقة، وهذا النظام القائم علي البيع والتجارة، كما أن الشركة المنتجة كانت متفهمة تمامًا لرؤيتي وأن أي مشاهد بها مط لن أعملها.

* قدمت صورة جيدة باستخدام كاميرا متطورة.. هل هي سبب نجاحك وغيرك من المخرجين السوريين؟

- استخدمت كاميرا واحدة ديجتال وليس كاميرا، «هاي ديفينيشن» كما تردد، وبالمناسبة لم تكن الشركة المنتجة ستمانع، لكنني استخدمت «ديجيتال» والعدسة فقط هي التي كانت «هاي ديفينيشن»، لسبب بسيط هو أن المونتاج وباقي العمليات الفنية علي المسلسل تتم بالديجيتال وليس بتقنية الهاي ديفينيشن.

كما أن كل المحطات تبث «ديجيتال» والحمد لله فجودة الصورة كان وراءها مدير تصوير وإضاءة شاطر جمع عنصري الكاميرا والإضاءة وبالتالي نفذ بوجهة نظر واحدة، وهو بالمناسبة زوجي ناصر الربكة وعامة الكاميرا الواحدة تطلع صورة واحدة وتولف كل المعطيات، والصورة ليست سبب نجاحي فالإجابة لا، لأنني قدمت مثلاً في «ولاد الليل» أجمل صورة، لكنه «ماضربش»، وقد تكون الصورة هي إحدي مميزات المخرج السوري لكنها ليست كل النجاح.

* يقال إنك وزملاءك من المخرجين العرب سرقتم الأضواء من المصريين؟

- بالعكس.. فهناك مخرجون مصريون مميزون وأعمالهم «فظيعة» مثل مجدي أبوعميرة، فـ«قلب ميت» كسر الدنيا، ومحمد فاضل، ونادر جلال، وجمال عبدالحميد، والاستعانة بنا كمخرجين عرب نوع من التجديد ودم جديد يدخل الدراما المصرية، وهذا التنافس يفيد عملنا ويزيد من النجاح، لأنه حين يقل نفقد الرغبة في العمل.

* هل تشغلك أجواء المنافسة كثيرًا..؟

- لا أفكر في إني «عاملة مسابقة» مع الآخرين حين أقدم عملا، بل أقرأ الورق.. حبيته.. عملته، وأفكر كيف يطلع بأفضل شكل يحترم المشاهد وضميري يكون راضيا عنه، حتي لا يقولوا بيضحكوا علينا، أو لو أنا قاعدة اتفرج ما أقولش إيه ده؟، والمنافسة لا تعني أنني دائمًا يجب أن أكون رقم «1» لأن فيه رقم «3».

* بسبب قرارات أشرف زكي بعمل العرب في مسلسل واحد واجهتك بعض المشاكل خاصة مع تصريح عملك في مصر رغم أنك مصرية..؟

- أنا فعلاً من أم مصرية وعشت في مصر حتي أصبح عمري 22 عامًا، وقد حلت أزمة التصريح، وأعتقد أن قرارات أشرف زكي كان لها غرض معين خاص بمنع بعض الممثلات الدخيلات اللائي رأي أنهن دون الموهبة.

* لماذا تميلين لتقديم الموضوعات الاجتماعية سواء في سوريا أو مصر؟

- لأنني لا أميل إلي تقديم الأعمال التي لها حس مفبرك أو شخوصها غير واضحة، واحب الأعمال التي أحداثها طبيعية قابلة للتصديق، ومثل «شرف» و«سعاد» و«مديحة» فهم أشخاص أحببتهم، ولو ما حبيتهمش ما كنتش هاعملهم، وأحب أن أقدم عملاً يختلف عن الذي سبقه، كما أحب تقديم الأعمال التاريخية التي تأتي بالتاريخ إلينا لا نذهب نحن إليها بمعني أن يكون عملاً حيًا مثل ««الملك فاروق».

* المصري اليوم



رشا شربتجي ..دراما مصرية

No comments:

Post a Comment

المواضيع المشابهه فى مدونة اخبار العرب

اسلاميات

Free sms